وزير الري: نهر النيل "قدس الأقداس".. والتعديات تهدد حياة 50 مليون مواطن في الدلتا
أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري أن الإعلام له دور بالغ الأهمية في القضايا المهمة وإيضاح الحقيقة للمواطنين، خاصة فيما يتعلق بقضايا المياه التي تعد قضية قومية، لافتًا إلى أن على الإعلام تحري الدقة فيما يتم نقله للرأي العام، خاصة في ظل الأوضاع الحساسة التي تمر بها قضية المياه تزامنًا مع أزمة سد النهضة الإثيوبي والفيضان الذي تسبب فيه وادي إلى غمر بعض المناطق ببعض المحافظات.
وكشف سويلم أن المنازل والأراضي المتضررة نتيجة لارتفاع منسوب النيل كلها أراضٍ تدخل في إطار حرم نهر النيل قانونًا تمثل تعديات على أراضي الدولة، مؤكدا أنها لم تغرق وإنما تم غيرها بالمياه كما يحدث كل عام وهو أمر طبيعي ومتكرر.
وأوضح أن هذه التعديات على حرم نهر النيل تؤذي ما يقرب من 50 مليون مواطن يعيشون في الدلتا، لأنه يضع وزارة الري والمسؤولين في مأزق ما بين حماية هذه المخالفات والتعديات أو حمايه المواطنين لأنه يؤخر أو يمنع وصول المياه إليهم في الدلتا بسبب هذه الابنية، لافتا إلى أن غمر هذه الابنية المخالفة مسؤولية أصحابها وليس مسؤولية الوزارة أو الدولة، كما روجت بعض وسائل الإعلام، وأوقعت الخطأ علينا.
وأكد وزير الري أن نهر النيل "قدس الأقداس" ولا يصح التعدي عليه وأن مشكلة التعديات أصبحت مشكلة ضخمة لا بد من التصدي لها وبقوة، لحماية مواطني الدلتا.
وطالب سويلم وسائل الاعلام بالتوجه لخبراء وقيادات الوزارة لاستيفاء المعلومات الصحيحة وعدم الاعتماد على ما أطلق عليهم "خبراء الفيسبوك"، موضحا أن ما نشرته وسائل الاعلام عما ما حدث في الدلتا كان بسبب التعدي على أحد أخوار قطاع رشيد واقامة طريق غير رسمي من المواطنين، ما أدى إلى حجز المياه، وهو ما يتسبب في ارتفاع منسوب النيل داخل مجراه بسبب الاختناق وغمر أراضي طرح النيل التي تعد ضمن قطاع النهر.
جاء ذلك خلال جلسة تسليم جوائز مسابقة "على القد" المنعقدة ضمن فعاليات آخر أيام أسبوع القاهرة الثامن للمياه، بحضور عدد من كبار الصحفيين والإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف المصرية على رأسهم الإعلامية سناء منصور والإعلامي رامي رضوان والإعلامي أسامة منير والإعلامي عصام يوسف.



